December 29, 2023
فضل الصدقة في دفع البلاء
الصدقة هي عمل خيري، يقوم به المرء مبتغيًا وجه الله، ليحمل في طياته قيمًا عظيمة، فتعتبر الصدقة واحدة من أهم الأعمال التي يمكن أن تؤثر إيجابيًا على الناس، وأمورهم الحياتية، حيث تساهم في دفع البلاء وتخفف المحَن. في هذه الصفحة، سنستكشف معًا كيف أن الصدقة ترد البلاء، وسنتناول أمثلة وقصصًا توضح كيف يمكن للصدقة تحقيق تأثير إيجابي كبير.
فضل الصدقة في دفع البلاء
إن الصدقة لها مكانة خاصة في الإسلام، والإنفاق له ما له من أجر عظيم وأثر كبير على الفرد والمجتمع. إنها تُعَدّ من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للإنسان أن يقوم بها. إن فضل الصدقة يظهر بوضوح في دفع البلاء والمصاعب عن الناس. عندما نتصدق بنية صادقة، نحمل معنا روح التعاون والعطاء التي تحقق الخير للجميع.
آيات دفع البلاء بالصدقة
تشجع العديد من الآيات القرآنية على فعل الخير وتقديم صدقة دفع البلاء. قال الله تعالى: “مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ” (الحديد: 11). إن هذه الآية تشجع على التصدق ووعد الله بالأجر الكريم للمحسنين، ومنه دفع البلاء عن عباده المنفقين. تصدقوا فإن الصدقة تدفع البلاء وترد القضاء.
حديث عن الصدقة تدفع البلاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبدٍ يتصدق بعدل تمرةٍ من كسبٍ طيبٍ، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا تقبَّلها الله بيمينه، فيُربيها لصاحبها كما يُرَبِّي أحدُكم فلُوَّه أو فصيله حتى يكون أعظم من الجبل”.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “صَنائعُ المعروفِ تَقِي مَصارعَ السُّوءِ، وصدَقةُ السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ، وصِلةُ الرَّحِمِ تَزيدُ في العُمُرِ”.
هذه الأحاديث الشريفة تؤكد على فضل الصدقة في دفع البلاء ومضاعفة الأجر. فعندما نتصدق بنية صادقة، نكون على يقين بأن الله سيكتب لنا أجرًا كبيرًا، وسيدفع عنا بلاءً عظيمًا.
وعن هذا الموضوع أيضًا قال ابن القيم -رحمه الله-: “فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو مِن ظالِم بل مِن كافر، فإن الله تعالى يَدْفع بها عنه أنواعًا مِن البلاء. وهذا أمْرٌ معلوم عند الناس، خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مُقِرُّون به لأنهم جَرَّبُوه». الوابل الصيب لابن االنفع للناس طوال الوقت. يمكن أن تكون مثل بناء مشروع دائم أو توفير تعليم للفقراء والأيتام.
-
صدقة الفقراء والمحتاجين: إن دعم الفقراء والمحتاجين يعتبر واحدًا من أعظم الصدقات، حيث يمكن لهذه الصدقة تحسين ظروف حياتهم ودفع البلاء عنهم، ونفعهم في حياتهم، ثم يؤثر ذلك على المجتمع، فتكون أجرًا ممتدًا.
-
بناء المشاريع الخيرية: إن بناء مشروع خيري مثل مسجد أو مدرسة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على المجتمع ويساهم في دفع البلاء إن شاء الله.